WIOH

أهداف التنمية المستدامة

  • أهداف التنمية المستدامة

اعتمد المجتمع الدولي عام 2015 م مجموعة أهداف مكوّنة من 17 هدفاً كجزء من جدول أعمالٍ عالميٍّ جديد بشأن التنمية المستدامة.. 

_ وتكمن البيئة في كل هدف من هذه الأهداف بدءاً من القضاء على الجوع وصولاً إلى الحدّ من أوجه عدم المساواة لبناء مجتمعات مستدامة في جميع أنحاء العالم .

_ أهداف التنمية متكاملة تدرك أن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وهذه الأهداف هي :

الهدف الأول:  القضاء على الفقر: 

_ لا يزال القضاء على الفقر بجميع أشكاله أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية ، فعلى الصعيد العالمي لا يزال أكثر من 800 مليون شخص يعيشون على أقل من 1.25 $ في اليوم ، وكثير منهم يفتقرون إلى الغذاء الكافي ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي .  

_ ولذلك فإن هدف التنمية المستدامة يمثل التزاماً بإنهاء المسيرة التي بدأها العالم في مطلع الألفية الثالثة لإنهاء الفقر بجميع أشكاله وأبعاده بحلول 2030 م .

الهدف الثاني : القضاء التام على الجوع :

_ على الرغم من انخفاض أعداد من يعانون نقص التغذية خلال العقدين الماضيين نتيجة النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية الزراعية ،ما يزال الجوع الشديد وسوء التغذية عائقاً كبيراً أمام التنمية في كثير من البلدان .

_ ولذلك فإن هدف التنمية المستدامة يمثل التزاماً بإنهاء أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول 2030م والتأكد من حصول جميع الناس- وخاصة الأطفال – على الأغذية الكافية والمغذية على مدار السنة .

ويتمثل ذلك من خلال تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة ، كما يشمل تعاوناً دولياً لضمان الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا لتحسين الإنتاجية الزراعية .

الهدف الثالث :الصحة الجيدة والرفاه :

_ يتمثل في السعي للحد من وفيات الأطفال ، وتحسين صحة الأمهات ، ومكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض.

_ ولذلك فإن هدف التنمية المستدامة يمثل التزاماً بإنهاء الأوبئة والأمراض السارية بحلول عام 2030 م . 

وتحقيق هذا الهدف يكمن في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوفير سبل الحصول على الأدوية واللقاحات الآمنة  بأسعار معقولة  بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير في مجال اللقاحات .

الهدف الرابع : التعليم الجيد :

إن تحقيق التعليم الجيد والشامل للجميع يؤكد القناعة بأن التعليم هو أحد أكثر الوسائل قوةً وثباتاً لتحقيق التنمية المستدامة .

_ ولذلك فإن هدف التنمية المستدامة يكفل أن يكمل جميع البنات والبنين التعليم الابتدائي والثانوي المجاني بحلول 2030م. بالإضافة إلى توفير فرص متساوية للحصول على التدريب المهني ليكون بمتناول الجميع ، والقضاء على الفوارق في اتاحة التعليم ، و تحقيق حصول الجميع على تعليم عالي الجودة .

الهدف الخامس :المساواة بين الجنسين :

ويتمثل في القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، ويعتبر هذا الهدف عامل في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة. 

ولأن تمكين النساء له الأثر المضاعف في النمو الاقتصادي والتنمية في مختلف المجالات تم جهل المساواة بين الجنسين محور العمل في برنامج الامم المتحدة الانمائي .

وعلى الرغم من تحقيق تقدم ملحوظ في معظم البلدان إلا أن هدف التنمية الخامس لا يتحقق دون كفالة حقوق متساوية في الموارد الاقتصادية للمرأة ، وحصول الجميع على خدمات للصحة الجنسيةوالانجابية ، بالإضافة الى تعزيز السياسات والتشريعات التي تشجع المرأة على تقلد مناصب قيادية .

الهدف السادس :المياه النظيفة والنظافة الصحية :

تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40% من السكان في جميع أنحاء العالم ، ومن المتوقع ازدياد هذا الرقم بسبب المناخ. 

لذلك فإن هدف التنمية المستدامة يتمثل في ضمان حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وبأسعار مقبولة بحلول 2030م .

ولتحقيق ذلك لابد من ضمان زيادة الاستثمارات في البنية التحتية وتوفير مرافق الصرف الصحي ، وتشجيع النظافة الصحية وحماية النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه بالإضافة إلى مزيد من الدعم الدولي لتشجيع كفاءة استخدام المياه ودعم تكنولوجيات المعالجة في البلدان النامية .

 

الهدف السابع : طاقة نظيفة و بأسعار معقولة:  

من المتوقع أن يتزايد الطلب على الطاقة الرخيصة مع الزيادة المستمرة في عدد سكان العالم .ولذلك يتمثل هدف التنمية المستدامة في ضمان حصول الجميع على الكهرباء بأسعار معقولة بحلول 2030م .

ولتحقيق ذلك لابد من زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح والطاقة الحرارية ،واعتماد معايير فعالة من حيث التكلفة لمجموعة من التكنولوجيات من شأنه أن يقلل من استهلاك الكهرباء العالمي ، بالإضافة إلى أن توسيع البنية التحتية ورفع مستوى التكنولوجيا لتوفير طاقة نظيفة يعتبر هدفاً حاسماً يمكن أن يشجع النمو ويساعد البيئة. 

الهدف الثامن : العمل اللائق ونمو الاقتصاد :

على الرغم من التعافي المستمر للاقتصاد العالمي ،فإننا نشهد تباطؤاً في النمو ، وغياباً لفرص العمل الكافية لاستيعاب الزيادة المتنامية في القوة العاملة .

ولذلك فإن أهداف التنمية المستدامة تحث على تنامي النمو الاقتصادي بشكل مطرد على زيادة مستويات الإنتاجية والابتكار التكنولوجي ،وتشجيع ريادة الأعمال،وخلق فرص العمل ، والقضاء على العمل الجبري والرق في سبيل تحقيق الهدف العام الساعي إلى تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق لجميع النساء والرجال بحلول عام 2030م .

الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية: 

تمثل الاستثمارات في الصناعة والبيئة التحتية والابتكار عوامل مهمة للنمو الاقتصادي والتنمية 

كما يعد التقدم التكنولوجي أساسي لإيجاد الحلول الدائمة للتحديات الاقتصادية والبيئية. 

كما أن تعزيز الصناعات المستدامة والاستثمار في البحث العلمي والابتكار طرق مهمة لتعزيز التنمية. 

ولأنه لايزال هناك أكثر من 4 بلايين شخص في العالم لا يستطيعون الوصول للانترنت ، تتمثل أهداف التنمية المستدامة بسدّ هذه الفجوة الرقمية  لتحقيق المساواة في الحصول على المعلومات والمعارف وتشجيع ريادة الأعمال. 

الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة :

تشير الأدلة إلى الارتفاع المتزايد في معدلات عدم المساواة في الدخل ، وتعتبر هذه المشكلة عالمية تحتاج حلول عالمية. 

وتتمثل الحلول في  تحسين إجراءات التنظيم والرقابة على الأسواق والمؤسسات المالية وتشجيع المساعدة الانمائية والاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى تسهيل الهجرة الآمنة وتنقل الأفراد. 

الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة:

يعيش اليوم أكثر من نصف سكان العالم في المناطق الحضرية ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم بحلول 2050م ولتحقيق التنمية المستدامة لابد من إحداث تغيير جذري في طريقة بناء وإدارة فضاءاتنا الحضرية. 

ويتمثل هدف التنمية المستدامة جعل المدن آمنة ومستدامة ويتم ذلك في ضمان وصول السكان إلى مساكن آمنة وبأسعار معقولة ،وتحسين بيئة الأحياء الفقيرة والمستوطنات غير الرسمية ، بالإضافة إلى استثمار وسائل النقل العام  ، وخلق مساحات خضراء ، وتحسين نظم التخطيط والإدارة الحضريين لتكون شاملة وتشاركية.  

الهدف الثاني عشر :الاستهلاك والإنتاج المسؤولان:

تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة تقضي أن نخفض بصمتنا الايكولوجيا عن طريق تغيير الطرق التي تنتج بها السلع والموارد و تستهلكها .

ويتمثل تحقيق هدف التنمية المستدامة هذا من خلال إدارة فعّالة للموارد الطبيعية المشتركة وطرق التخلص من النفايات السامة والملوثات .

بالإضافة إلى تشجيع الصناعات والأعمال التجارية والمستهلكين على تقليل النفايات وإعادة تدويرها وكذلك دعم البلدان النامية للتحرك نحو أنماط استهلاك أكثر استدامة بحلول 2030م .

الهدف الثالث عشر :العمل المناخي :

ليس هناك بلد في العالم لا يعاني من الآثار الخطيرة لتغيرات المناخ ، بالإضافة إلى زيادة ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، وما يسببه الاحترار العالمي من تغييرات في نظامنا المناخي ما يلزم اتخاذ التخفيف والتكيف. 

ولذلك فإن هدف التنمية هو السعي إلى تعبئة 100 بليون دولار من أجل توسيع نطاق تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. 

الهدف الرابع عشر : الحياة تحت الماء: 

باعتبار أن المحيطات من أهم مكونات النظم الطبيعية التي تجعل الأرض صالحة لسكن البشرية ، فإن ادارة هذا المورد الحيوي الهام يعد أمراً ضرورياً لبقاء البشرية جمعاء و لموازنة آثار تغير المناخ .

لذلك فإن أهداف التنمية المستدامة تتمثل في إدارة و حماية النظم الايكولوجية البحرية والساحلية على نحو مستدام من التلوث ، ومعالجة آثار زيادة حموضة المحيطات ، بالإضافة إلى تعزيز الحفاظ على موارد المحيطات وترشيد استخدامها على نحو مستدام من خلال القانون الدولي ليساعد في تخفيف التحديات التي تواجهها المحيطات .

الهدف الخامس عشر : الحياة في البر 

بقدر اعتمادها على المحيطات تعتمد الحياة البشرية على الأرض للمعيشة وتوفير سبل كسب العيش. 

فالحياة النباتية توفر 80%من الغذاء البشري فضلاً عن الغابات والزراعة وغيرها ، ولكنها اليوم تواجه تحديات كبيرة من تدهور الأراضي والجفاف والتصحر وانقراض أنواع من الحيوانات وغيرها .

لذلك تسعى أهداف التنمية المستدامة إلى حفظ واستعادة استخدام النظم الايكولوجية الارضية مثل الغابات والاراضي الرطبة والأراضي الجافة والجبال ، بالإضافة إلى وقف إزالة الغابات و، والحد من فقدان الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي التي تشكل جزءاً من التراث المشترك للبشرية كلها. 

الهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية 

نعيش اليوم في عالم يتسم بالانقسامات ، بينما تتمتع مناطق في العالم بمستويات مستدامة. من السلم. والأمن والازدهار في المقابل تعاني مناطق أخرى من دورات من الصراع والعنف .

وباعتبار الصراعات حالة طارئة لابد من معالجتها ، ولذلك فإن هدف التنمية المستدامة هو الحد بشكل كبير من أشكال العنف والعمل مع الحكومات والمجتمعات المحلية لإيجاد حلول دائمة للصراع وانعدام الأمن .

ويعتبر تعزيز سيادة القانون وتعزيز حقوق الإنسان أمر أساسي في هذه العملية ، بالاضافة إلى خفض تدفق الأسلحة غير المشروعة ، وتعزيز مشاركة البلدان النامية في مؤسسات الحكم العالمية .

الهدف السابع عشر:  عقد الشراكات لتحقيق الأهداف: 

لن تتحقق أهداف التنمية المستدامة إلّا بالالتزام القويّ في شراكات وتعاون على المستوى الدولي.  

ولذلك تسعى التنمية المستدامة إلى تعزيز التعاون بين بلدان الشمال والجنوب ،وفيما بين بلدان الجنوب من خلال دعم الخطط الوطنية لتحقيق الأهداف ، وتعزيزالتجارة الدولية ومساعدة البلدان النامية على زيادة صادراتها من أجل تحقيق نظام تجاريٍّ عالميٍّ عادلٍ ومفتوحٍ ومفيدٍ للجميع .